الزائر
عمرو يحب والديه كحبه للاخرةماتا فى حادثة مروعة اصيب بالاكتئاب لفترة من الوقت ولكن بقوة ارادته قد شفى من هذا المرض وتحسنت حالته كل ليلة كان يذهب الى والديه فى المقابر يقعد يتكلم معهما يعرف انهما يسمعانه فترات طويلة يقضيها فى القبور مع الموتى ما يفعله عمرو صحيح فزيارة القبور تذكرة بالموت والاخرة وان الدنيا الى نهاية حتمية ذات يوم جلس مع اباه وامه يتحدث معهم طويلا وقد غربت الشمس الى ان حل العشاء بعد هذا مشى وهو يمشى فى القبور نظر الى المقابر كان الرعب البطل الاول فى هذا المشهد ولكن عمرو لا يعبأ بهذا الرعب وقف على هذه القبور واخذ يتحدث معهم قال اعرف انكم تريدون العودة الى الدنيا مرة اخرى وتفعلو ولو شئ حقير كالتصدق ببصلة على فقير فأنها قد تدخلكم الجنة ولن هيهات هيهات اننى اشعر بأحوالكم فى منزلكم فالحياة صعبة بعد ان رأيتم الحقيقة العظمى والتى لا مفر منها لاى كائن على وجه هذه الحياة الحمد الله اننى من الذين عرفو الحقيقة من تراب والى تراب ماذا فعلتم ايها الاغنياء لا تكييف ولا هواء منعش ولا مراوح الحياة صعبة بالنسبة لكم ينظر من حوله فلا يرى يده والظم وحش كاسر يحيط بالمقابر عمرو هادئ لا يخاف قال عمرو ياخسارة تصرخون فى القبور وتتألمون والاحفاد والاولاد وباقى افراد العائلة وكل شئ فى هذا الكون يعيش فى بهجة فى سعادة ياااااااااه فى يوم من الايام سأكون هنا معكم ضيف جديد عليكم ولكن الفرق هو اننى قد جئت الى هنا قبل هذا فأنا شخص اتدرب على هذا اللقاء حتى لا يكون مفجاءة بالنسبة لى سمع بعض الصوات من حوله ولكنه ساكن لا يتحرك انه اعتاد على ذلك كأن الكلام الذى عند عمرو نفد وليس عند كلام اخر ليتحد ث به الى الموتى وقف يتأمل فى المقابر لبعض الوقت يتأمل فى ماذا فالظلام دامس والرعب من حوله يظهر بكل وضوح انه يتأمل مشهدا لقبر فالقبر كذلك ظلام دامس لا يصاحبك فيه الا ما جنيته فى هذه الدنيا فى هذه اللحظة دقت منتصف الليل القى عمرو عليهم السلام ووداعهم وقال يغفر الله لكم ويرحمكم وهو ارحم الراحمين مشى عمرو استشعر انهم يريدون ه ان يجلس معهم قال فى صوت هادئ سأتى اليكم كل ليلة ايها الاموات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق