الخميس، 1 يناير 2015

الزائر

عمرو يحب والديه كحبه للاخرةماتا فى حادثة مروعة اصيب بالاكتئاب لفترة من الوقت ولكن بقوة ارادته قد شفى من هذا المرض وتحسنت حالته كل ليلة كان يذهب الى والديه فى المقابر يقعد يتكلم معهما يعرف انهما يسمعانه فترات طويلة يقضيها فى القبور مع الموتى ما يفعله عمرو صحيح فزيارة القبور تذكرة بالموت والاخرة وان الدنيا الى نهاية حتمية ذات يوم جلس مع اباه وامه يتحدث معهم طويلا وقد غربت الشمس الى ان حل العشاء بعد هذا مشى وهو يمشى فى القبور نظر الى المقابر كان الرعب البطل الاول فى هذا المشهد ولكن عمرو لا يعبأ بهذا الرعب وقف على هذه القبور واخذ يتحدث معهم قال اعرف انكم تريدون العودة الى الدنيا مرة اخرى وتفعلو ولو شئ حقير كالتصدق ببصلة على فقير فأنها قد تدخلكم الجنة ولن هيهات هيهات اننى اشعر بأحوالكم فى منزلكم فالحياة صعبة بعد ان رأيتم الحقيقة العظمى والتى لا مفر منها لاى كائن على وجه هذه الحياة الحمد الله اننى من الذين عرفو الحقيقة من تراب والى تراب ماذا فعلتم ايها الاغنياء لا تكييف ولا هواء منعش ولا مراوح الحياة صعبة بالنسبة لكم ينظر من حوله فلا يرى يده والظم وحش كاسر يحيط بالمقابر عمرو هادئ لا يخاف قال عمرو ياخسارة تصرخون فى القبور وتتألمون والاحفاد والاولاد وباقى افراد العائلة وكل شئ فى هذا الكون يعيش فى بهجة فى سعادة ياااااااااه فى يوم من الايام سأكون هنا معكم ضيف جديد عليكم ولكن الفرق هو اننى قد جئت الى هنا قبل هذا فأنا شخص اتدرب على هذا اللقاء حتى لا يكون مفجاءة بالنسبة لى سمع بعض الصوات من حوله ولكنه ساكن لا يتحرك انه اعتاد على ذلك كأن الكلام الذى عند عمرو نفد وليس عند كلام اخر ليتحد ث به الى الموتى وقف يتأمل فى المقابر لبعض الوقت يتأمل فى ماذا فالظلام دامس والرعب من حوله يظهر بكل وضوح انه يتأمل مشهدا لقبر فالقبر كذلك ظلام دامس لا يصاحبك فيه الا ما جنيته فى هذه الدنيا فى هذه اللحظة دقت منتصف الليل  القى عمرو عليهم السلام ووداعهم وقال يغفر الله لكم ويرحمكم وهو ارحم الراحمين مشى عمرو استشعر انهم يريدون ه ان يجلس معهم قال فى صوت هادئ سأتى اليكم كل ليلة ايها الاموات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقسام المدونة