الأحد، 2 نوفمبر 2014

خوف

ذاق المر منذ الصغر وهو يعمل فى الورش ويتعرض للضرب والاهانة كل هذا وهو صاير لا يتكلم ينظر الى الامام الى ان اصبح من كبار رجال الاعمال فى البلد اصبح الخوف يمتلك قلب محمد خائف الى الثروة التى تعب فى تحصيلها وجمهعا لا يدرى ماذا يفعل ليافظ عليها فهو لا يأمن الى البنوك فقد تعرض الى الخسارة والكساد والافلاس لا يدرى ماذا يفعل كل هذا تسبب له فى ان اصبحت حياته رغم النعيم الذى يعيش فيه لا يشعر بطعم الحياة ولذتها الجميلة لعن الخوف على المال تطارده فى كل مكان توترن علاقته بالمحيطين به وزوجته واولاده وفى وسط هذا الزخم جاءه الهام من السماء ان يذهب الى الاستجمام والراحة من هذه المشاغل والتفكير فى المال وماذا يفعل ليتجنب مثل ما حدث لبعض رجال الاعمال من الافلاس وتراكم الديون ركب اليخت الذى يمتلكه ثم ذهب الى وسط البحر ثم اسكت المحرك اسند ظهره الى الكرسر وهو ينظر الى السما الصافية من دخان وعوادم السيارات والى منظر البحر الجميل انها لحظة راحة وسكون نادرا ما تأتى الى الواحد واطلق العنان لفكره يصول يجول يصعد ويهبط مرة فى ان يتبرع بماله للجمعيات والمؤسسات وان يبقى له قدر من المال يعيش ومرة يقسم ثروته بين اولاده حتى لا يكرهون بعضهم بسبب الثروة موة اخرى فى ان يبيع ما يمتله من شركات افكار كثيرة قد وردت عليه فكره الجميل فى هذا انه لاول مرة شعر بالراحة الحقة ولذة السكون لا يدرى يشكر من على هذا الشعور جاءه صوت اشكر الذ خلقك سكت وردد فى نفسه الله الله شعر بالغربة اخذ يردد هذه الكلمة عرف الان السبب فى عدم الراحة اكتلاءت عيناه بالدموع زادت فى الامتلاء وانهمرت الدموع وهو ساكن لا يتكلم استشعر بانشراح صدره كم انها لحظة لو عرضت عليه لدفع فيها ثروته كلها انها نعمة من الله عليه تنهد بابتسامة ومجارى الدموع على عينيه اخد القرار فى لمح البصر ان يقسم ثروته بين اولاده وا تبقى من اموال سيعمل على تنميتها وسيجعل ايراداتها للجمعيات الخيرية وانشاء شركات الى الشباب ومكت سفر بدون مقابل للشباب وان يتفرغ لله بعد 50سنة سغل لزم المسجد لا يتحرك منه وكان يؤذن كل يوم هذا الذى كان يبحث عنه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقسام المدونة