مولود جديد
سمع عاشور صوت صراخ المولود الجديد كان يريد ان ياخد العلم فى احضانه فهو اول مولود له لا يدرى ماذا يفعل يجيئ ويذهب يقعد ويقف الى ان خرجت الممرضة بالمولود امسك به كأنه كان تأها لم يصدق عيناه قبله من رأسه ثم اخذه وذهب ليجلس فى الاستراحة نظر الى بنه وتذكر نفسه عندما كان مولود جديد وايام الطفولة فعاشور لم يعيش طفولة سعيدة كباقى الاطفال فى سعادة وراحة البال فمذ بداء ادراكه ذاق مرارة الحياة منذ صغره فأباه كان يقسو عليه لذلك لا يحب اباه وهو صغير وعندما بداء يكبر ادرك ان اباه كان على حق فهو يريد ان يعلمه ان الحياة قاسية لا تعرف الرحمة يوم لك ويوم عليك حقا هذه هى الحياة ترحم على اباه فى هذه اللحظة ثم تذكر امه ونزلت دموعه من على خديه وكيف كانت تخفف عنه مشقة الحياة كان لا يشعر بالم الحياة وقسوتها عندما تأخذه امه فى حضنها الدافئ وتملس علىرأسه الصغيرة ايام يريد عاشور ان ترجع من تانى تذكر ايضا الورش التى كان يعمل بها اثناء اجازته من المدرسة وكان يضرب ويهان وانه فى احدى المراتترك العمل زذهب من كتر الضرب والاهانة وهو ينظر وهو ينظر الى مولوده الجديد هل سيعامله بهذه المعاملة لا يدرى ماذا يفعل معه ابو عاشور كان يعامله بكل قسوة لان لديه اخ اكبر منه اما هذا فهو اول ولد له انه فى حيرة سيدلله ويأتى له بما يشا من كل لذ وطاب ام سيفعل معه كما فعل معه اباه انه خائف على هذا المولود يصرخ امام عينيه بداء صراخه يهدئ بعض الشئ ينظر الى ابنه وهو ساكن لا يتحرك يفكر ماذا يفعل ايأخذه فى حضنه ام يوميه فى طاحونة الحياة ليتعلم كيف يتعامل معها اخذ قراره بكل هدوء واتزان سيرميه فى طاحونة الحياة ولكن بكل شفقة وحنان سيعلمه احسن التعليم وفى نفس الوقت سيعلمه صنعة فى احدى الورش ليتكسب منها ويكون نفسه ليبقى صلب يقاوم هذه الدنيا التى لا ترحم ينظر الى صغيره ويقول له سامحنى على ما سأفعله كل هذ لك ستدرك هذا عندما تكبر وترى نفسك قوى واخرون مثلك لا يفعلون اى شئ اريدك تعليمها كما تعلمتها انا والحمد الله على كل حال تنهد وهو ينظر الى صغيره بين يديده ثم اخذه وذهب الى امه عندما افاقت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق