الأحد، 2 نوفمبر 2014

مولود جديد


سمع عاشور صوت صراخ المولود الجديد كان يريد ان ياخد العلم فى احضانه فهو اول مولود له لا يدرى ماذا يفعل يجيئ ويذهب يقعد ويقف الى ان خرجت الممرضة بالمولود امسك به كأنه كان تأها لم يصدق عيناه قبله من رأسه ثم اخذه وذهب ليجلس فى الاستراحة نظر الى بنه وتذكر نفسه عندما كان مولود جديد وايام الطفولة فعاشور لم يعيش طفولة سعيدة كباقى الاطفال فى سعادة وراحة البال فمذ بداء ادراكه ذاق مرارة الحياة منذ صغره فأباه كان يقسو عليه لذلك لا يحب اباه وهو صغير وعندما بداء يكبر ادرك ان اباه كان على حق فهو يريد ان يعلمه ان الحياة قاسية لا تعرف الرحمة يوم لك ويوم عليك حقا هذه هى الحياة ترحم على اباه فى هذه اللحظة ثم تذكر امه ونزلت دموعه من على خديه وكيف كانت تخفف عنه مشقة الحياة كان لا يشعر بالم الحياة وقسوتها عندما تأخذه امه فى حضنها الدافئ وتملس علىرأسه الصغيرة ايام يريد عاشور ان ترجع من تانى تذكر ايضا الورش التى كان يعمل بها اثناء اجازته من المدرسة وكان يضرب ويهان وانه فى احدى المراتترك العمل زذهب من كتر الضرب والاهانة وهو ينظر وهو ينظر الى مولوده الجديد هل سيعامله بهذه المعاملة لا يدرى ماذا يفعل معه ابو عاشور كان يعامله بكل قسوة لان لديه اخ اكبر منه اما هذا فهو اول ولد له انه فى حيرة سيدلله ويأتى له بما يشا من كل لذ وطاب ام سيفعل معه كما فعل معه اباه انه خائف على هذا المولود يصرخ امام عينيه بداء صراخه يهدئ بعض الشئ ينظر الى ابنه وهو ساكن لا يتحرك يفكر ماذا يفعل ايأخذه فى حضنه ام يوميه فى طاحونة الحياة  ليتعلم كيف يتعامل معها اخذ قراره بكل هدوء واتزان سيرميه فى طاحونة الحياة ولكن بكل شفقة وحنان سيعلمه احسن التعليم وفى نفس الوقت سيعلمه صنعة فى احدى الورش ليتكسب منها ويكون نفسه ليبقى صلب يقاوم هذه الدنيا التى لا ترحم ينظر الى صغيره ويقول له سامحنى على ما سأفعله كل هذ لك ستدرك هذا عندما تكبر وترى نفسك قوى واخرون مثلك لا يفعلون اى شئ اريدك تعليمها كما تعلمتها انا والحمد الله على كل حال تنهد وهو ينظر الى صغيره بين يديده ثم اخذه وذهب الى امه عندما افاقت 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقسام المدونة