الاثنين، 20 أكتوبر 2014

ساعة حزن

وقف حسن حزين امام قبر حبيبته بعد ساعات من الوصول الى المدفن كان يتمالك نفسه واعصابه بقدرة عجيبة ولكن لم يستطع ان يتحكم فى دموعه فانهار حسن فى البكاء ودموعه تجرى على خديه الى الاسفل كشلالات المياه المتدفقة من اعلى الى الاسفل لا تتوقف احس حسن بخنق وضيق فى صدرة فوسع عن الكرافتة والشلالات مازالت تتدفق وتكلم بصوت الدذنب الذى يعترف بذنبه امام الحقيقة ركع على قدميه وقال سمحينى انا اسف على كل اللى حصل منى زى مانتى شايفة من ساعة ماتوفيتى والدنيا اسودت فى وجهى وطردت من العمل واغلقت ابواب الرزق فى وجهى فجاءة انا عارف بسبب ايه عيناه اصبحت كبركة من المياة تنهمر منها المياة ربنا بيعاقبنى تنهد كامحتضر وقال يمما قسوت عليكى وكنت اعامملك بعنف واضربك كنت لا ارى الا ابتسامة عتاب كلها رقة وحنان وانا اعمى لا ارى هذه الابتسامة ااااااااااااااااه مخنوق يوضع يده على المدفن سمحينى ايتها الملاك خنتك كثير ومع ذلك صبرتى عليا صبر ايوب وكنتى لا تتكلمين وفىالاخر ذهبتى منى نفسى ترجعى تانى وشلالات الدموع تزداد غزارة ويبكى بكاء النساء يرفع يده السماء مخاطبا ربه يارب سمحنى انا اسف معرفتش قيمتها الا لما ماتت سمحينى يارب انك انت الغفور الرحيم يضع يده على وجهه وضربات قلبه تزداد كانها لحظة احتضار يتمالك اصابه ثانية بأعجوبة تتوقف الشلالات عن التدفق ونظر الى المدفن نظرة المعاق ذهنيا يريد التكلم ولا يستطيع لسانه كأنه اصيب بشلل كلى سقط على الارض من كثرة البكاء اغمض عينان من شدة التعب احس ببرودة على مقدمة رأسه فأبصر فأذا هى حبيبته احييت من جديد انتبه فجأة كان مذهول اخذ يداها وقبلها وهوى عل ى قدماها يقبلهما وكانت تمسح بيدها على رأسهوتنظر اليه بكل هدوء سامحتك تقولها وهو لا يصدق اذنيه ينظر اليها يردي ان يأخذها فى حضنه يفتح عينيه فجأة وهو لا يصدق ما حدث له يتنهد بكل خوف ورغبة فى ان هذا يكون حقيقة احس بانشراح فى صدره وارتياح فى جسده  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقسام المدونة