ساعة حزن
وقف حسن حزين امام قبر حبيبته بعد ساعات من الوصول الى المدفن كان يتمالك نفسه واعصابه بقدرة عجيبة ولكن لم يستطع ان يتحكم فى دموعه فانهار حسن فى البكاء ودموعه تجرى على خديه الى الاسفل كشلالات المياه المتدفقة من اعلى الى الاسفل لا تتوقف احس حسن بخنق وضيق فى صدرة فوسع عن الكرافتة والشلالات مازالت تتدفق وتكلم بصوت الدذنب الذى يعترف بذنبه امام الحقيقة ركع على قدميه وقال سمحينى انا اسف على كل اللى حصل منى زى مانتى شايفة من ساعة ماتوفيتى والدنيا اسودت فى وجهى وطردت من العمل واغلقت ابواب الرزق فى وجهى فجاءة انا عارف بسبب ايه عيناه اصبحت كبركة من المياة تنهمر منها المياة ربنا بيعاقبنى تنهد كامحتضر وقال يمما قسوت عليكى وكنت اعامملك بعنف واضربك كنت لا ارى الا ابتسامة عتاب كلها رقة وحنان وانا اعمى لا ارى هذه الابتسامة ااااااااااااااااه مخنوق يوضع يده على المدفن سمحينى ايتها الملاك خنتك كثير ومع ذلك صبرتى عليا صبر ايوب وكنتى لا تتكلمين وفىالاخر ذهبتى منى نفسى ترجعى تانى وشلالات الدموع تزداد غزارة ويبكى بكاء النساء يرفع يده السماء مخاطبا ربه يارب سمحنى انا اسف معرفتش قيمتها الا لما ماتت سمحينى يارب انك انت الغفور الرحيم يضع يده على وجهه وضربات قلبه تزداد كانها لحظة احتضار يتمالك اصابه ثانية بأعجوبة تتوقف الشلالات عن التدفق ونظر الى المدفن نظرة المعاق ذهنيا يريد التكلم ولا يستطيع لسانه كأنه اصيب بشلل كلى سقط على الارض من كثرة البكاء اغمض عينان من شدة التعب احس ببرودة على مقدمة رأسه فأبصر فأذا هى حبيبته احييت من جديد انتبه فجأة كان مذهول اخذ يداها وقبلها وهوى عل ى قدماها يقبلهما وكانت تمسح بيدها على رأسهوتنظر اليه بكل هدوء سامحتك تقولها وهو لا يصدق اذنيه ينظر اليها يردي ان يأخذها فى حضنه يفتح عينيه فجأة وهو لا يصدق ما حدث له يتنهد بكل خوف ورغبة فى ان هذا يكون حقيقة احس بانشراح فى صدره وارتياح فى جسده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق