الحاج عبدالله
جلس الحاج عبدالله على شاطئ الاسكندراية امام الشاليه الذى يمتلكه استنشق الهواء الجميل نظر الى البحر فازداد اعجابه وفى هذه اللحظات الثمينة تذكر ايام الصبا والشباب والحيوية كم كانت ايام جميلة (ليت الشباب يعود يوما ليرى مافعل المشيب)كلمات صادقة تذكرها الحاج عبدالله كان الحاج يحب السباحة والغطس ويعشقهما كم تمنى ان لو اكمل تعليمه للسباحة والغطس لكان غطس الى اعماق البحار يستكشف اسرارها ويرى ظمأ المعرفة الذى طال لهما الحنين والاشتياق يالها من ايام جميلة وفى وسط هذه الذكريات والاهات هلى ما فات اسند ظهره على الكرسى واغمض عيناه وراح ينطلق بخياله الى قاع البحار وهو يرتدى بدلة السباحة وكان يتأمل الشعاب المرجانية بصلابتها والونها الزاهية التى تنم عن قوة صلابتهالا تلين ونظر الاسماك الصغيرة والملونة كم انها جميلة حقا كان يطوف بعينه قاع البحر ورأى الاسماك لا يخاف منها لانه كان يتمتع بشجاعة فى قلبه كبيرة فى حجمها وهى تلتهم الصغار من الاسماكمازال الحاج عبدالله يسرح بخياله ويطوف اكثر واكثر الحلم يريد ان ينقضى والحاج عبدالله ماول لا يريد الخروج منه انها لحظات لاتعوض ولكن الحلم كان اقوى منه فتح بصره يا سلام قالها بكل شوق وحنين جاءته فكرة مجنونة لماذا لا اكمل تعليمى ودراستى للسباحة والغطس معا ضحك ضحكة استهزاء وسخرية من نفسه قائلا انظر الى نفسك اصبحت رجلا كبيرا ولك اولاد واحفاد فمن اين ستأتى بقوة الشباب والحيوية فكرة مجنونة وطائشة سكت قليلا ثم عاود التفكير مرة اخرى ليه لا كان الحاج عبدالله رجل مثقف واسع الاطلاع فقال فى نفسه الكولونويل ساندرز صاحب كنتاكى نجح بعد 65 سنة والقائمة طويلة ثم قال هذا مجهود بدنى وتعب عليك هذه مخاطرة بحياتك من الافضل ان تصرف نفسك عن هذا الموضوع سكت ثانية وقال لقد فعلت كل ماتنيته من تحقيق ذاتى والشركات تدل على هذا ولكن بدنك لا يحتمل هذا وستموت قالها بكل جراءة اموت فى تحقيق حلمى السباحة والغطس افضل فأكون شهيد احلامى ففعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق