انا عاوز انتحر

لم يستطع خالد النوم طيلة الليل فقد عزم الامر على الانتحار لماذا فخالد شاب فى ريعان شبابه يعيش مع اباه وامه واخاه الصغير لا تدرى لماذا اقدم على الانتحار جاء الصباح تجهز خالد وكتب ورقة على سريره يعتذر لوالديه واخاه عن تركهما ثم ذهب الى غرفة ابيه وامه ونظر اليهما نظرة وداع و الى غرفة اخيه فقبله من رأسه ثم ذهب الى القاء نفسه من اعلى الكوبرى ثم ترك المنزل وذهب الى محطة الانتحار وفى طريقه وجد امة من الناس قد تجمعو على شئ ذهب مسرعا ليرى ماالحدث فوجد شاب ملقى على الارض وجسده مبلل ظر اليه وقد سمع احد الواقفين وهو يقول ياخسارة كنت اسير فى الشارع ونظرت فأذا به يلقى نفسه من اعلى الكوبرى فنزلت الى اسفل ولكنه انتحر قبل فوات الاوان يالها من مصيبة قال احداهم لقد مات كافر وسيدخل النار ترحم عليه المارة وجزنز علية بينما خالد مصدوم مما رأى وهو ينظر الى الجثة كأنه ينظر الى نفسه وهو هكذا انفجرت الدموع من عيناه بلا توقف وقد اتت عربة الاسعاف لتحمل الجثة تفرق الناس جلس خالد على الرصيف والدموع تزداد غزارة فتنبه اليه احد الرجال ثم جلس الى جانبه وقال مايبكيك يابنى لم يستطع الاجابة فسأله ثانية قال بصوت مشحون بالدموع ارد الانتحار فرأيت جثة هذا الشاب فبكيت كأننى انظر الى نفسى فقال الرجل مندهشا لماذا فرد الشاب سئمت من هذه الحياة ومتاعبها فأهلى لايريدان لى الارتباط بحبيبتى وابى يقسو على بشدة احسست بضيق وخنق فأردت الانتحار ومفارقة الحياة فقال الرجل له كلمات جميلة للشاب هذه الحياة ليست ملك لك تريد ان تنهيها فى اى لحظة فهى لله وكلنا نتعرض لمواقف وضغوط نفسية وعصبية لماذا لم نفكر فى الانتحار لا توهم نفسك ان الانتحار سيريحك ولكن العكس والانتحار يا بنى هروب وجبن من المشاكل فابوك يقسو عليك هكذا فهو يقول لك اان الحياة اشد قسوة منى وعدم ارتباطك بالفتاة فأبويك لهما خبرة فى الحياة اكثر منك لا تتضايق عامل الحياة بقسوة كما هى تعاملك بقسوة اذااردت الانتحار فهناك انتحار شريف اسغرب الفتى نعم الجندى الذى بذهب الى ارض المعركة هذا ذاهب الى انتحار يضحى بنفسه من اجل اخرون كن مثل هذا الجندى فالحياة ساحة معركة ضحى بنفسك من اجل اخرون انتحر فى احلامك ضحى بنفسك من اجلها فالجندى امام اثنين اما ان ينتحر بشرف او يكسب المعركة