الأحد، 26 أكتوبر 2014

فى المترو

استقل هشام المترو بعد طول انتظار على الرصيف ل م يكن هشام اسم شاب فى مقتبل عمره وانما لرجل فى اواخر الستين من عمره ركب المترو وعلامات الارهاق تبدو على وجهه كان يتمتع بصحة جيدة كان اتيا من عند ابنته التى كانت تسكن فى المعادى كان يزورها ويتكلم معها انها كانت احب البنات ايه واولادها كان يعشقهما ويحب اللعب معهم ركب المترو كانت العربة التى ركب فيها مزدحمة فوقف كان من الشهامة او الاحترام بمجرد ام يدخل هذه العجوز المترو ان يقوم له احد من الشباب الذين يجلسون هذا احتراما منهم وليس اجبارا ولكن لم يحث هذا ترحم فى نفسه على الايام الماضية وكيف كان عندما ستقل احد الكبار الترام كان يقوم له الشباب ليجلس هو حقا انها ايام الشهامة والراحة ياليتها تعود يوما قالها فى نفسه ولم يدرى احدا بهذا الحديث الذى بينه وبين نفسه واخيرا بعد وقوف طويل نظر اليه احد الشباب واذن له بالجلوس مكانه شكر الشاب ولم يجلس ولكن الح عيه الشاب فى الجلوس فجلس تنهد هشام العجوز وفى هذه اللحظة تذكر هشام الشاب اليافع وكيف كان يعامل الناس بكل احترام ومودة نظر الى هذا الشاب الذى جلس مكانه وراى نفسه فيه وقال متحدثا مع نفسه ماذا لوكنت استهزاء بالناس والكبار فى سن الشباب فمن المؤكد ان الشباب مان سيهتزؤ بي فى الكبر حقا عامل الناس كما تحب ان تعامل واحترامهم شباب يحترموك اجداد الحمد الله نظر الى وجوه الناس فلم يجد السعادة او البساطة او راحة البال على وجوه هؤولاء فهم جميعا مشغولون بل الحياة وتاعبها لا يفكرون فى شئ غير لقمة العيش اصبحت الناس فى هذا الزمان هكذا تذكر الماضى وهو صغير عندما كان ينظر الى وجوه الناس يجد السعادة والرضا وراحة البال باقل القليل والبساطة على وجوه الاغنياء قبل الفقراء والناس كانو يحبون لبعضهم الخير اما الان فالحسد يتدفق من قلوبهم لبعضهم البعض انها ايام عصيبة وربنا يعديها على خير هشام حزين على هذه الايام التى يحياها الان بلا طعم ولا لذة فيها حياة كئيبة تشع من على وجوه الجاليسين فى المترو
كالاصنام ايام الكفار وفى هذه اللحظة تمنى الموت خيرا من هذه الحياة البائسة وصل المترو الى محطة جمال عبد الناصر وايامه الجميلة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقسام المدونة