عاوز اسافر
فتح الابن الباب عائدا من عمله دخل الشقة فوجد اباه يجلس يشاهد التلفاز سلم عليه ثم ذهب الى غرفة نومه ليبدل ملابسه ثم ذهب الى الاستحمام بينما يجلس اباه يشاهد حلقة للدكتور مصطفى محمود خرج الابن وجهز لنفسه الغذاء ثم جلس مع ابيه يشاهد هذه الحلقة نظر اليه الاب وقال ما زلت تريد السفر خارج البلاد نظر اليه الابن قائلا هذا موضوع مفروغ منهه ياابى قد عزمت السفر ولا رجعة فى هذا ابدا انظر الى حال البلد ومألت اليع الاقتصاد على وضع الانهيار والعملة اصبحت فى الحضيض البلد اصبحت مملة ولا يوجد فيعا عمل الا ما رحم ربى ابتسم الاب قاءلا يابنى هذا هو مستقبلك تحكم فيه كما شئت ولكن كل ما اريده ان تنظر الى السفر والغربة على انهما ليس بالامر الهين انظر الى كثير من الشباب تغربو عن اهلهم وبيوتهم ولم يجنو شئفى النهاية رجعو كما راحو قال الاب اتفهم ذالك ياابى ما لم يكمل الكلمة قاطعه الاب قائلا اننى لم انهى حدبثى بعد لم يتكلم الابن استكمل الاب حديثه اذا لم تفلح هنا فى بلدك وتفعل شئ لن تفعل خارج بلدك اى شئ المهم هنا الان ما لئن ما تفعله خارج بلدك يمكنك ان تفعله فى بلدك الغربة صعبة ستتعامل مع اناس جديدة بالنسبة لحياتك يجب ان تتأقلم معهم لكى تنجز حتى ما تريده سكت الاب ولم يتكلم انهى حديثه نظر الابن اليه قائلا اننى اعرف ما تقوله اننى توظفت فى وظيفة لاجل ان اتعايش مع كل ما تقوله فأنا اتعامل مع الحقير والعزيز الجميل والقبيح بالمعنى الصحيح اننى اتمرن على الغربة وكيفية التعامل معها ضحك الاب وقال الغربة ليس ان تتعامل مع اناس اخرين انمها هى مشاعر واحاسيس نفسية ووجدانية انظر الى كل المسافرين اجلس مع احدهم عندما ربنا يكرمك وتسافر تحدث مع احدهم ستجد يتمنى العودة الى بلده ووطنه ويترك كل شئ مهما بلغ حجم امواله والسعادة التى وصل اليها تنظر اليه ليس هناك لذة ومتعة فحب الوطن اغلى من كل شئ هذا ما ريد ان اوصله لك وستشعر بهذا الكلام عندما تسافر وتغترب اتمنى لك ان تحقق كا ما تتمناه فى حياتك اقتنع الابن بكلام ابيه فقام وقبل يداها وقال له شكرا يا ابى هلى هذا الكلام سأرفع رأسك ولا اخذلك ابدا قال الاب ان شاء الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق