حلم
مصائب من مصائب الدنيا اصابت جمعة فقد توفت امه مصابة بالسل اسودت الدنيا فى عين جمعة اصبحت الحياة بلا طعم ولا لذة كانت كل حاجة فى حياته هو الذى يعيش معها بعد ان تزوج اخواته كلهم بقى هو تمنت ان تزوجه هو الاخر وان تفرح به ولكن اعتذار القدر لجمعة قائلا هذا هو انا يجب ان تؤمن بى نظر جمعة الى قدر الكلمات تريد ان تنفجر فى وجه القر ولكن تمالك جمعة نفسه وقال فى هدوء جم سأمن بك ايها القدر مسح القدر على رأس جمعة متمنا له حياة سعيدة جمعة فى داخله جحيم لا يوصف ولا يعرف كيف بطفئه تذكر كلمات امه التى تقولها له انا راضية عنك ياجمعة تذكر هذه الكلمات فهدا الجحيم الذى بداخله ذهب جمعة الى الشقة فجعل ينظر اليها نظرة فتور ونفس حزينة ذهب الى غرفة نوم امه استشعر كأنها معه داخل الغرفة نظر الى صورتها وهى معلقة داخل الغرفة دمعت عيناه بالدموع دقق النظر فى الصورة وجد الصورة تبتسم له وتريد ان تتكلم مالذى حدث الصدمة شديدة كل الشدة كاذد جمعة ان يفقد عقله الحمدالله ذهب الى سريرها استلقى عليه بداءت عيناه فى النعاس والانغلاق والرموش ترتفع وتهبط انه يقاوم النوم ولكنه اقوى منه خلد الى النوم راى امه فى النوم اصبحت احسن حالا من الاول قبل يداها ورجلاها لماذا تركتينى وذهبتى انا وحيد فى هذه الدنيا لماذا تركتينى ابتسمت الام وقالت هكذا اللحياة يابنى نموت ونحيا فى الاخرة هذه سنة الحياة ينظر اليها ولم يتكلم بشئ والدموع تزداد غزارة اننى اشعر بك ياصغيرى وانا راضية عنك ياجمعة انت رجل تسطيع ان تبنى حياتك عندما كنت فى الدنيا ادعو لك كل لحظة ان يحقق الله لك كل ماتتمناه قال جمعة بكل اسى اعلم ذلك ولكننى اريدك انت ياامى هذه الدنيا لا تساوى شئ بدونك الحياة لا تطاق ذهبت امه بعيدا عنه نادى عليها بأعلى صوته فات الاوان فتح عيناه وقد افاق من الحلم فوجد الوقت متأخر من الليل وتذكر انه هذه الساعة التى كان يطمن فيها على امه قضى الامر بالنسبة لامه فلم يجد الا ان يقوم ويتوضأ ويصلى ركعتين يدعو فيهما ان يرحم امه وكان يفعل ذلك كل ليلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق