الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

الرجوع الى البداية

صالح انسان يحب حياته ويقدر قيمة العمل ولكنه شخص صاحب توجهات غريبة لبعض الناس او ظنوه انهه شخص مجنون فهو يريد العودة الى بداية الحياة قد سئم من الالات والمعدات الفنية والسيارات وكل وسائل الترفيه والرفاهية والانجاز فى العصر فهو يرى ان سرعة الحياة اليوم قد اصبحت مملة وليس لها طعم فعوادم السيارات تجلب الكثير من الامراض والمصانع التى تلقى بمخلفاتها فى البحار والمحيطات والدخان الاسود الذى يصعد الى السماء فينز المطر ملوث بهذه الادخنة كل هذه اسباب مقنعة بالنسبة لشخص مثل صالح الحياة اصبحت كأبه من الاول ففى بداية الحياة كان الانسان البدائى يتمتع بقوة جبارة لان حياته كانت طبيعية جدا فلا هواء ملوث ولا عوادم سيارات انهم كانو يعيشون فترات اطول فى حياتهم بسبب الحياة التى كانت يعيشونها كانو يقطعون المسافات البعيدة سيرا على الاقدام لا بالسيارات اليوم او الطائرات كان متبع نظرية من تأليفه انه كلما كنت اكثر راحة كلما اتقترب فاؤك من هذه الحياة فالجسم بداخل الانسان فى عمل دائم ومستمر لا يتوقف ابدا حتى وانت نائم فهناك اجهزة تعمل فالجسم فى عمل دائم لا يعرف الراحة وعندما يعرف جسمك الراحة فستكون انت نائم فى القبر فهذه هى الراحة بالنسبة للجسم الذى خلقه الله واننا كل يوم يوجد جديد فى عالم الانسان ليوفر او يطور له وسائل راحته وهذا يقوده شئيا فشئيا الى فناءه فالتعب والعمل سنة هذه الدنيا والحياة اما الراحة والسكون فسنة ال القبور كل هذا فى عقل صالح اذا ذهبت الى منزله فستجده مثل منزل انسان بدائى يوجد القلل بدلا من الكولدير ويحفظ الاطعمة والمأكولات فى صندوق من الفخار يحفظ فيه كل شئ لا تجد هنده تكييف فهو قام بعمل فى فتحة السقف لتأتى بالهوء المنعش اشياء كثيرة فى بيته عجيبة فهو سستم زوجته واولاده على ذلك فهو يذهب الى عمله ماشئ على قدميه والمسافى بعيدة ولكن هلى ستجدى هذه الحياة نفعا فى ظل التطورات التى تحدث كل يوم وهذه التكنولوجيا الهائلة الاجابة لا المطلوب من صالح ان يتكييف مع هذه الحياة ويدور معها ولكن بعقله هو وليس الماضى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقسام المدونة