الرجوع الى البداية
صالح انسان يحب حياته ويقدر قيمة العمل ولكنه شخص صاحب توجهات غريبة لبعض الناس او ظنوه انهه شخص مجنون فهو يريد العودة الى بداية الحياة قد سئم من الالات والمعدات الفنية والسيارات وكل وسائل الترفيه والرفاهية والانجاز فى العصر فهو يرى ان سرعة الحياة اليوم قد اصبحت مملة وليس لها طعم فعوادم السيارات تجلب الكثير من الامراض والمصانع التى تلقى بمخلفاتها فى البحار والمحيطات والدخان الاسود الذى يصعد الى السماء فينز المطر ملوث بهذه الادخنة كل هذه اسباب مقنعة بالنسبة لشخص مثل صالح الحياة اصبحت كأبه من الاول ففى بداية الحياة كان الانسان البدائى يتمتع بقوة جبارة لان حياته كانت طبيعية جدا فلا هواء ملوث ولا عوادم سيارات انهم كانو يعيشون فترات اطول فى حياتهم بسبب الحياة التى كانت يعيشونها كانو يقطعون المسافات البعيدة سيرا على الاقدام لا بالسيارات اليوم او الطائرات كان متبع نظرية من تأليفه انه كلما كنت اكثر راحة كلما اتقترب فاؤك من هذه الحياة فالجسم بداخل الانسان فى عمل دائم ومستمر لا يتوقف ابدا حتى وانت نائم فهناك اجهزة تعمل فالجسم فى عمل دائم لا يعرف الراحة وعندما يعرف جسمك الراحة فستكون انت نائم فى القبر فهذه هى الراحة بالنسبة للجسم الذى خلقه الله واننا كل يوم يوجد جديد فى عالم الانسان ليوفر او يطور له وسائل راحته وهذا يقوده شئيا فشئيا الى فناءه فالتعب والعمل سنة هذه الدنيا والحياة اما الراحة والسكون فسنة ال القبور كل هذا فى عقل صالح اذا ذهبت الى منزله فستجده مثل منزل انسان بدائى يوجد القلل بدلا من الكولدير ويحفظ الاطعمة والمأكولات فى صندوق من الفخار يحفظ فيه كل شئ لا تجد هنده تكييف فهو قام بعمل فى فتحة السقف لتأتى بالهوء المنعش اشياء كثيرة فى بيته عجيبة فهو سستم زوجته واولاده على ذلك فهو يذهب الى عمله ماشئ على قدميه والمسافى بعيدة ولكن هلى ستجدى هذه الحياة نفعا فى ظل التطورات التى تحدث كل يوم وهذه التكنولوجيا الهائلة الاجابة لا المطلوب من صالح ان يتكييف مع هذه الحياة ويدور معها ولكن بعقله هو وليس الماضى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق